تحليل: تم كسر الارتباط الإيجابي بين مؤشر الأسهم الكوري الجنوبي وسعر البيتكوين، مع تحول الأموال من سوق الأسهم إلى سوق العملات المشفرة

منذ بداية هذا العام، وفي ظل قوة الدولار، أظهرت أسواق الأسهم الآسيوية أداءً متباينًا. حققت بعضها أسواقًا صاعدة بعملاتها المحلية على حساب انخفاض قيمة العملة، بينما ضحت أخرى بجزء من مكاسب أسواق الأسهم مقابل استقرار نسبي في أسعار الصرف. فقط كوريا الجنوبية كانت استثناءً. من حيث الوون، انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 10.0% بشكل تراكمي هذا العام؛ وبالنظر إلى انخفاض الوون، انخفض مؤشر كوسبي بالدولار بنسبة 18.9%، مما يجعله الأضعف في آسيا.

من منظور تدفق رأس المال، منذ النصف الثاني من هذا العام، فقط المؤسسات في كوريا الجنوبية تحافظ على صافي مشتريات في الأسهم؛ بينما استمرت الأسر في تقليل مشترياتها.

يعتقد المحللون أن الكثير من الأموال التي سحبها المقيمون الكوريون من الأسهم قد ذهبت إلى "المضاربة على العملات المشفرة". وفقًا لبيانات بنك كوريا (BOK)، حتى نوفمبر، كان هناك 15.59 مليون مستثمر في العملات المشفرة في كوريا الجنوبية، بزيادة قدرها 610 آلاف عن الشهر الماضي. حاليًا، يشارك 30% من سكان كوريا الجنوبية البالغ عددهم 51 مليونًا في تداول العملات المشفرة. قفز متوسط حجم التداول اليومي في أكبر خمس بورصات للعملات المشفرة في كوريا الجنوبية من 3.4 تريليون وون في أكتوبر إلى 14.9 تريليون وون في نوفمبر—أكثر من أربعة أضعاف.

لطالما كان الكوريون متحمسين للاستثمار في العملات المشفرة: خلال أول موجة صاعدة للعملات المشفرة في عام 2017 شارك حوالي 5%؛ خلال الجولة الثانية من السوق الصاعدة في عام 2021 شارك حوالي 10%؛ والآن توسعت هذه النسبة لتصل إلى حوالي 30%. تاريخيًا، كانت العلاقة الإجمالية بين مؤشرات الأسهم الكورية وأسعار البيتكوين إيجابية حتى أكتوبر عندما انهارت هذه العلاقة الإيجابية تمامًا وفقًا لتحليلات وول ستريت.